بدر المطوع الثالثة ثابتة

عيون أعضاء لجنة أفضل لاعب في آسيا تتابع تجربته الاحترافية في النصر السعودي 

  تولي لجنة اختيار افضل لاعب في القارة الآسيوية المنبثقة من الاتحاد القاري للعبة اهتماما كبيرا بالمحترف الكويتي في صفوف نادي النصر السعودي بدر المطوع والذي ترشح للمنافسة على جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية مرتين، كانت الأولى عام 2006 حيث تم ترشيحه في القائمة النهائية التي ضمت ثلاثة لاعبين إلى جانب القطري خلفان إبراهيم الذي فاز بالجائزة والسعودي محمد الشلهوب. ثم تم ترشيحه أيضاً من جديد في القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب عام والتي ضمت خمسة لاعبين 2010 التي فاز بها الأسترالي ساشا اوغنينوفسكي.كما ابدى اكثر من وكيل للاعبين اهتماما خاصا بالمطوع من اجل الاتفاق معه للاحتراف في عدة اندية سواء خليجية او خارجية لاسيما وان عقدا مع النصر السعودي ينتهي في شهر مايو المقبل.
وكان المطوع خضع لاختبار من اجل الاحتراف في نادي ملقا الاسباني وكان العائق الوحيد في استكمال التجربة طبيعة عمله كضابط في الحرس الوطني، والذي قرريوم 22 مارس الجاري بعد شد وجذب إنهاء خدماته رسمياً من وظيفته بسبب انقطاعه عن العمل بدءاً من 24 فبراير الماضي، وكانت إدارة الحرس قد أوقفت راتب المطوع في وقت سابق قبل القرار.
وكان المطوع تقدم بإجازة خاصة لمدة 90 يوما إلا أنها لم تكن كافية لتغطية مدة التعاقد الرسمي بينه ونادي النصر المقرر أن تنتهي في مايو المقبل ثم تقدم المطوع بطلب إجازة خاصة من دون راتب لاستكمال مدة التعاقد إلا ان الموضوع تم رفضه بصورة قاطعة.
ووجهت إدارة الحرس في وقت سابق للمطوع إنذارا بضرورة عودته لمزاولة العمل وإنهاء فترة احترافه بصورة فورية إلا أن المطوع لم يستجب لهذا الطلب بسبب التزامه بالعقد الموقع بينه وبين النصر.

وزارة الداخلية
وتوقعت قناة العربية الاخبارية في اطار ايجاد حل لمشكلة المطوع مع عمله أن يلتحق المطوع في وزارة الداخلية وستقدم له تسهيلات من اجل مواصلة احترافه في الخارج والتي قد تمتد لسنوات طويلة بسبب العروض الكبيرة التي انهالت عليه في الفترة الأخيرة بعد المستوى الكبير الذي قدمه خلال الفترة القصيرة التي قضاها مع النصر في بطولتي الدوري ودوري أبطال آسيا، الا ان المطوع نفى حدوث ذلك بعد ذلك.
وكان المطوع التحق بالنصر في فترة الانتقالات الشتوية في صفقة تعتبر هي الأغلى في تاريخ اللاعب الكويتي حيث بلغت 850 ألف دولار لمدة 4 أشهر، وواصل مسلسل التألق مع «فارس نجد» عندما نجح في تسجيل خمسة أهداف الى الآن منها هدفان في مرمى القادسية في دور الـ16 لمسابقة كأس ولي العهد السعودي، وساهم في تأهل للفريق للدور قبل النهائي قبل أن يخسر أمام الهلال، وهدفان، وتسبب في ركلة جزاء جاء منها الهدف الثالث في مرمى الوحدة الذي التقى فريقه النصر في الجولة 20 للدوري السعودي.
ولعب المطوع دورا كبيرا في البداية الموفقة لـ «فارس نجد» في دوري أبطال آسيا حيث احرز المطوع الهدف الاول في مرمى باختاكور الاوزبكي في المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 وساهم في فوز فريقه على الاستقلال الإيراني 2-1.
وبكل تأكيد بان المطوع سوف يكون له نصيب من القرار التشجيعي الذي أصدره الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد قرارا بمنح الاندية السعودية المشاركة في دوري ابطال اسيا وهي الهلال والاتحاد والنصر والشباب مكافآت تصل إلى 3.5 مليون ريال (933 ألف دولار)، حيث سينال الفريق الذي يجتاز دور المجموعات مكافأة قدرها 200 ألف ريال ترتفع إلى 300 ألف ريال للفرق المتأهلة إلى دور الثمانية.
وتصل المكافأة إلى 500 ألف ريال للفرق المتأهلة للدور قبل النهائي وترتفع إلى 800 ألف ريال للفريق المتأهل للمباراة النهائية بينما ينال الفريق السعودي الفائز باللقب 3.5 مليون ريال.
وافرد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مساحة كبيرة لتقرير عن بدر المطوع على موقعه في شبكة الانترنت حيث اعتبر وجوده في صفوف النصر السعودي دليلا جديدا على نجاح تطبيق قاعدة 3+1 التي اعتمدها الاتحاد القاري ومن ثم قامت بتطبيقها معظم الاتحادات الوطنية الأعضاء، والتي تسمح للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا وكذلك كأس الاتحاد الآسيوي بإشراك ثلاثة لاعبين محترفين أجانب بالإضافة إلى لاعب رابع ينتمي لأحد الاتحادات الوطنية الأعضاء.

المطوع من أبرز نجوم الجيل
وأشار التقرير الى ان المطوع يطمح في تحقيق نتائج مميزة مع النصر هذا الموسم، حيث أن الفريق ما زال يطمع في المنافسة بقوة على لقب بطولتين مهمتين وهما دوري أبطال آسيا، وكأس خادم الحرمين الشريفين.
واعتبر التقرير ان بدر المطوع البالغ من العمر 26 عاماً واحد من أبرز نجوم الجيل الحالي في كرة القدم الكويتية، حيث أنه ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات سواء مع نادي القادسية أو مع المنتخب الوطني.
وقد بدأ مسيرته في صفوف نادي القادسية الكويتي مع فريق الناشئين عام 1994 قبل أن يلتحق بالفريق الأول للنادي عام 2003 ولم يترك النادي قبل الانضمام إلى النصر سوى لفترة قصيرة لعب خلالها على سبيل الإعارة مع نادي قطر القطري عام 2007.
وساهم المطوع في تحقيق العديد من الإنجازات مع نادي القادسية، حيث قاده لبلوغ قبل نهائي دوري أبطال آسيا عام 2006 وبلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2010.
وعلى المستوى المحلي حصل المطوع على لقب الدوري الكويتي خمس مرات مع نادي القادسية أعوام 2003 و2004 و2005 و2009 و2010، ولقب كأس أمير الكويت أربع مرات أعوام 2003 و2004 و2007 و2010 وكأس ولي العهد أربع مرات أيضاً أعوام 2004 و2005 و2006 و2009.
وعلى المستوى الفردي كان يعتبر من أبرز مهاجمي نادي القادسية في السنوات الأخيرة، ليس فقط على صعيد تسجيل الأهداف بل كذلك في تهيئة الفرص لزملائه من ناحية التسجيل.
أما مع منتخب الكويت، فقد انضم المطوع إلى صفوف المنتخب الوطني للمرة الأولى عام 2003 وشارك في نهائيات كأس آسيا مرتين عامي 2004 و2011، وكأس الخليج أيضاً خمس مرات مرات أعوام 2003 و2004 و2005 و2007 و2009 و2010.
وقاد المطوع منتخب الكويت خلال عام 2010 إلى التتويج بلقب كأس الخليج التي أقيمت في اليمن، ثم لقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن.